أنا أعيش في حزام النحاس وقد رأيت الاتجاه من الأيام الماضية يوم كانت لدينا مناجم زامبيا المتحدة، التي كانت تقوم بمشاريع تعبّر عن المسؤولية الاجتماعية للشركات. ولكن بعد خصخصة المناجم، توقف العمل بالكثير من الأشياء. وقد تسبب هذا بخيبة كبيرة بالنسبة إلى المجتمعات المحلية، لأن الناس يريدون الحصول على خدمات أفضل، مثلما كانوا يحصلون في الماضي. هذا ما ينفح في نفسي شغف العمل كناشط في المجتمع المدني، بحيث أرى أننا نكسب شيئاً ما من إنتاج النحاس والأرباح المتحققة من بيعه.
لم أزل ناشطاً في المجتمع المدني منذ 1992، وهذا ما ألهمني الرغبة في مناصرة حقوق المجتمعات المحلية. في وسعي أن أختار العمل في مكان آخر وأن أحظى براتب أفضل، ولكن كوني ناشطاً في منظمات المجتمع المدني قد منحني الفرصة كي أكون جزءًا من عملية تتطلع إلى التأكد من أن حقوق الناس الذين يعيشون من حولي واحتياجاتهم تؤخذ على محمل الجد. ثمة ثغرة في هذا، وإن أنا لم أشترك، فسوف أشعر دائماً بالإثم، لأنني سأشعر بأنني لم أفعل شيئاً لمناصرة حقوق أفراد جماعتي. أنا أعتقد أن علي أن أغادر هذه الأرض على نحو أفضل مما وجدتها.
أفريقيا تخسر مع قيام المستثمرين باستغلال سياساتنا المشوّشة، ولذلك يترتب علينا أن ننهض ونجاهر بما نريد بحيث نساهم بشيء ما في تقدم بلدنا، ومنطقتنا، والعالم.